U3F1ZWV6ZTQ4MDQ2MzM0NzAzNjA1X0ZyZWUzMDMxMTc4MjUzOTA1MA==

فاصل كوميدي | كيف تستعيد توازنك النفسي في دقائق | أهمية الضحك في حياة الفرد والمجتمع

 

الضحك أعظم دواء وأفضل ترياق ، أهمية الضحك في حياة الفرد والأسرة ..



يقولون عن الضحك أفضل دواء ، وهو أفضل وأسرع وأكثر الطرق التي تجمع الناس معًا بفاعلية تؤدي إلى تغييرات جسدية وعاطفية صحية في الجسم .

بل انك ربما شاهدت في كثير من الأحيان لحظات كثيرة جداً ، تُظهر كيف يبحث الناس عن الضحك والسعادة ، في المدرسة والجامعة والعمل وفي التجمعات الاسرية والاجتماعية ، وفي الأفراح ، وفي تلك اللحظات التي تعطل فيها الاتوبيس وبدلا من الاكتئاب والحزن بدء الناس في الغناء أو تقمص بعض الأدوار التمثيلية لبعض الشخصيات الكوميدية الشهيرة عالمياً ومحلياً ... الخ ، اللحظات التي لا حصر لها والتي يبحث الناس فيها عن الضحكة والابتسامة ، تؤكد لنا دائما أهمية الضحك بالنسبة لحياة الانسان بصفة عامة .

فاصل كوميدي أول : 

هل الفيل يولد ام يبيض ؟! .



ولأنني شخصية جادة بطبعي ، وأكره السخافات جداً ،  ولا أميل إلى الضحك كثيرا  ، فبعد 50 عاما مرت من عمري ، ربما أستطيع ان أسرد لك عدد المرات التي ضحكت فيها من قلبي ، وتركت السعادة تتسلل فيها الى داخلي دون أن أنغص حياتها وأحرم نفسي من لذة هذه اللحظات العظيمة بعبارات وحجج متنوعة مثل هذا لا يجوز ، ولا يصح لك أن تفعل ذلك ، والناس ينظرون اليك على انك غير ذلك ، ابناؤك يعتبرونك قدوة ، كيف سينظر اليك الأبناء بعد الان ... وهكذا ، حتى تفوت اللحظة دون ان استمتع بها  .

 يقوي الضحك جهاز المناعة ، ويعزز المزاج ، ويقلل من الألم ، ويحميك من الآثار الضارة للتوتر. لا شيء يعمل بشكل أسرع أو أكثر موثوقية لإعادة التوازن إلى العقل والجسم من الضحك ، الضحك هو الأداة السحرية لاستعادة التوازن النفسي في دقائق فعلاً .

هذه المعلومات العظيمة عن أهمية الضحك في حياة الفرد ، ربما قرأت عنها الكثير ، وعرفتها طوال حياتي ، لكنها لم تكن ابداً أقرب مني ومن شخصيتي كما كانت في فترة أزمتي الشديدة في العاميين الماضيين .

الفكاهة تخفف من أعبائك ، وتلهمك بالأمل ، وتربطك بالآخرين ، وتبقيك ثابتًا ومركّزًا ومنتبهًا. 

يساعدنا الضحك أيضًا على إطلاق الغضب والتسامح في أشد أوقات المعاناة .

فاصل كوميدي ثان :

عندما يأكل الجمل الجزر ! .



وبعيداً عن الوصفات الطبية والجلسات العلاجية الطويلة والمؤلمة ، آمنت أسرتي بأهمية الضحك كأفضل علاج وأعظم ترياق يساعدك على مقاومة المحن والشدائد ، وتجاوز خيانات البشر وغدرهم .

 لذلك انتهجت أسرتي معي سياستها الخاصة ، وبرنامج العلاج الأكثر فاعلية ومحبة ، والقائم على العلاج بالضحك ! .

هذه هي السياسة العلاجية الناجعة والعظيمة التي اتبعتها معي اسرتي ، زوجتي الحبيبة وأبنائي الأحباء .

كانت أسرتي تعلم جيداً أنني رجل شديد الالتزام جداً ، شديد الجدية وشديد الملاحظة أيضاً ، من الصعب جداً ان تمر امامي جملة ، او كلمة ، او موقفاً دون تحليل ونقاشات وإعادة توجيه وارشاد .

لقد عانوا معي طوال سنواتهم معاناة شديدة بسبب هذا النمط السلوكي من الالتزام والجدية ، لذلك كانوا يدركون تماماً مدى صعوبة المهمة التي ينوون البدء بها معي .

كيف لهم أن ينجحوا في استخدام برنامج علاجي كل مكوناته الأساسية والفرعية ، قائمة على الضحك وخلق لحظات الابتهاج والسعادة ، لشخص يرفض الضحك أساساً ، وربما لم يبلغ عدد المرات التي قرر أن يشارك فيها بنكته ، أو يتعامل مع موقف كوميدي بفاعلية ، أو يساهم في جلسة للمزاح والسمر طوال 50 عاما مرت من عمره عدد أصابع اليد الواحدة؟! .

 هذا أمرٌ بالغ الصعوبة .

لكن حالتي الصحية والنفسية كانت بالغة السوء والصعوبة أيضاً ، لذلك – ومن منطلق حبهم لهذه الشخصية الصعبة جدا ، لكنها أيضاً - بالنسبة اليهم - هي الأكثر عاطفة والأشد حناناً التي يمكن أن تقابلها في حياتك كلها – أصروا على خوض التجربة ونجاح وتنفيذ البرنامج العلاجي مهما كانت النتائج والعواقب ، فالمريض يستحق منهم عناء المحاولة والصبر على المعاناة ، هكذا يشعرون  ! .

والحقيقة أن خطتهم العلاجية القائمة على أهمية الضحك كأعظم دواء وأفضل ترياق ،  أتت بنتائج عظيمة ، أنا نفسي لم أكن أتوقع ان يصلوا اليها .

فاصل كوميدي ثالث 

شر البلية ما يضحك أيضاً ! .




وأكبر دليل على نجاح تلك الخطة ، أني أكتب اليكم الان عن أهمية الضحك والسعادة في إعادة التوازن النفسي والصحة الجسدية والأمان الروحي لنفوسنا جميعا ، وتخطي أحزان الشدائد ، وتخطي آلام خيانة البشر في اشد فترات الحياة صعوبة وألماً .

ليس هناك سلاحا أعظم من الضحك لتواجه به نكبات الحياة وطعنات الغدر وخيانة قليلي الأصل .

وليس معنى ذلك أنني قد تخليت عن شخصيتي الجادة تلك ، أو فقدت ايماني الراسخ بضرورة الاتزان العقلي والانفعالي ، وأهمية التحليل وقيمة الدراسة والمراجعة الدائمة للتصرفات والكلمات والعبارات .

لكن تستطيع القول أنني اكتشفت في نفسي جوانب أخرى أكثر اشعاعا واشد نوراً مما كنت أعتقد ، لم أمنحها الفرصة لعقود مضت من عمري لتعبر عن نفسها بشكل صحيح .

ربما كان ذلك راجعاً إلى كثرة الضغوط والتحديات ، وتتابع الازمات وتعدد المسئوليات التي القيتها - بنفسي - على عاتقي منذ صغري .

وها أنا الآن ، وبعد 50 عاما مرت من حياتي ، اكتشف أن كثيرا ممن ضحيت يوما من أجلهم ، وحرمت نفسي من لحظة سعادة صادقة كي يسعدوا هم ، كانوا لا يستحقون حتى مجرد التفكير فيهم .

لذلك فقد آن الآوان لي أن أعيد تقييم كثيرا من معايير الاختيار وقواعد الاختبار التي بنيت عليها كثيراً من المسئوليات التي القيتها على عاتقي ، لأتحرر منها ، وأعيد سفينة حياتي الى طريقها الذي أجبرتها على التخلي عنه ، وإعادة اطلاق العنان لمناطق الاشعاع الكامنة وبراكين السعادة المدفونة بداخلي لتنطلق ! .

فاصل كوميدي رابع 

يجيد البعض لعب دور الشيطان ببراعة !

استعدوا لإطلاق البركان الأول 

اليوم - وعلى غير عادتي تماماً - قررت ان اشارككم جزء من تفاصيل اشد اللحظات التي مررت بها في حياتي ( والتي ستنشر كاملة قريباً بإذن الله في رواية بعنوان مبدئي : (الأبالسة يعيشون على الأرض أيضاً ) ، ليكون مقدمة لهذه المقالة المهمة التي أسعى من خلالها الى نشر قيمة علمية وزيادة التوعية الاجتماعية والإنسانية بأهمية الضحك في حياتنا ، من خلال تجربتي الشخصية ، وكيف يمكن أن يغير ذلك مصيرنا الى الابد .

 مع وجود الكثير من القوة والرغبة في الشفاء والتجديد وتجاوز المحنة  ، فإن القدرة على الضحك بسهولة وبشكل متكرر ، هي مورد هائل للتغلب على المشاكل ، وتعزيز علاقاتك ، ودعم الصحة الجسدية والعاطفية . 

أعظم ما في الموضوع برمته : أن هذا الدواء الثمين ، ممتع ، ومجاني ، ونتائجه عظيمة جداً.



إن التفكير الدائم في خيانة الخونة وناكري الجميل وقليلي الأصل لن يزيدك إلا ألماً ووحشة ومرضاً وضعفاً ، وربما كانت النتيجة الحتمية لذلك هي الوفاة ! .

نعم ! : لقد تمنيت الموت مرات عديدة ، عندما اشتدت الظروف وضغط الخونة بقسوة على كل شريان ينبض بالحياة في قلبي ، حتى كاد ان ينفجر مرات ومرات .

ولولا لطف الله سبحانه ، ثم وجود زوجة عظيمة وأسرة محبة ، مع ايماني الدائم بقدراتي ، وثقتي بنفسي التي لا حدود لها في قدرتي على تجاوز تلك الأزمة الطاحنة ، والعودة للبناء من جديد ، لما كنت تقرأ هذه السطور الآن .

هذا كله بفضل الله سبحانه ، ثم بفضل زوجتي الحبيبة ، وأبنائي وبناتي الأعزاء .

ياااااااه كم تعرضت لأزمات وعثرات في حياتي من قبل ، ونجحت في تجاوزها نجاحا باهرا ً ، ربما فقط كانت هذه أصعب الأزمات على الاطلاق ، لأن الأقنعة سقطت عن أوجه الجميع تقريبا ، وكانت الوجوه أكثر قبحا بكثير عن ما كنت اتوقع .

القليل فقط بقي كما ظننته ، والنادرون جدا ، هم من لم يخيبوا ظني ! ،ساذكر الاسماء كلها في الرواية !.

سيب نفسك على سجيتها لو ساعة كل يوم !!. 

فاصل كوميدي خامس 

ضربناهو في انتخابات السيسي !



لماذا يجب ان نضحك ؟!.

  • كأطفال ، اعتدنا على الضحك مئات المرات في اليوم ، ولكن كبالغين ، تميل الحياة إلى أن تكون أكثر جدية والضحك أكثر ندرة . 

ولكن من خلال البحث عن المزيد من الفرص للفكاهة والضحك ، يمكنك تحسين صحتك العاطفية ، وتقوية علاقاتك الزوجية والأسرية والاجتماعية والعملية ، بل والإنسانية ،  والعثور على قدر أكبر من السعادة - بل وحتى إضافة سنوات إلى حياتك ، هكذا يقول أهل الاختصاصات النفسية والطبية .

 

  •  تقول العديد من الدراسات الطبية المتخصصة أن الضحك يريح الجسم كله ، وأن الضحكة من القلب تزيل التوتر الجسدي والإجهاد ، وتترك عضلاتك مسترخية لمدة تصل إلى 45 دقيقة بعد ذلك.

 

  • ويقولون أيضاً : يقوي الضحك جهاز المناعة ، ويقلل من هرمونات التوتر ويزيد الخلايا المناعية والأجسام المضادة لمكافحة العدوى ، وبالتالي يحسن مقاومتك للأمراض .

 

  • وكذلك يؤدي الضحك إلى إطلاق مادة الإندورفين ، وهي مواد كيميائية طبيعية تمنح الجسم الشعور بالسعادة . 
  • ويقول أهل الطب :يعزز الإندورفين الشعور العام بالعافية ويمكنه حتى أن يخفف الألم مؤقتًا.

 

  • كما يؤكد اعظم أطباء القلب حول العالم على أهمية الضحك كأعظم دواء طبيعي للقلب ، ويؤكدون على  أن الضحك يحمي القلب ، ويحسن من وظيفة الأوعية الدموية ، ويزيد من تدفق الدم ، مما يساعد على حمايتك من النوبات القلبية ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى .

 


  • بل ويؤكد المتخصصين في التغذية والسمنة ، ان الضحك يحرق السعرات الحرارية . 

بالتأكيد لا بديل عن المحافظة على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة من حين لاخر ، يمكن لنا محاولة المداومة على رياضة المشي .

  • لكن إحدى الدراسات المهمة ، والتي أكدت هي الأخرى على أهمية الضحك كترياق فعال ضد السعرات الحرارية والسمنة ، حيث أكد الباحثون أنهم وجدوا أن الضحك لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا يمكن أن يحرق ما يقرب من 40 سعرًا حراريًا - وهو ما قد يكون كافيًا لخسارة ثلاثة أو أربعة أرطال على مدار عام.

 

الضحك يخفف العبء الثقيل للغضب . 

الحقيقة المجربة أنه لا شيء يبدد الغضب والغيظ والصراع المتبادل أسرع من الضحك المشترك . 

إن النظر إلى الجانب المضحك يمكن أن يضع المشاكل في نصابها ونستطيع السيطرة عليها ، ويمكننا من تجاوز المواجهات دون التمسك بالمرارة أو الاستياء من خيانة البشر وغدرهم .

الضحك يساعدك على البقاء بصحة جيدة من الناحية العقلية

الضحك يجعلك تشعر بالراحة ، ويبقى هذا الشعور الإيجابي معك حتى بعد زوال الضحك . تساعدك الفكاهة في الحفاظ على نظرة إيجابية ومتفائلة من خلال المواقف الصعبة وخيبات الأمل والخسارة .

تخيل : لقد عشت 50 عاما من عمري وانا أحرم نفسي من فوائد الضحك هذه كلها ! .

اضحك الصورة تطلع حلوة .

 حقيقة عظيمة ، حتى وإن وضعت على أفيش فيلما  سينمائياً.

فاصل كوميدي سادس 

صناعة الضحك !.

 


ولولا هذه الأهمية القصوى للضحك لما كان هناك شيئاً يسمى صناعة الضحك ! .

نعم : صناعة الضحك !! .

إن السينما الضاحكة ، والأفلام الكوميدية ، والمسرحيات ، والمسلسلات ، وديزني لاند ، وكبريات شركات الترفيه ، والملاهي العالمية والمحلية ، والمهرجنات والفاعليات ، ورحلات السياحة والسفر ، والسفاري والمصيف ، والسهر والسمر ، ... الخ ، كل هذا صناعة للضحك وبحثا عن السعادة والراحة النفسية .

إن خلف كل محاولات البحث عن الضحك والاتزان النفسي والروحي ، والسعادة والاستجمام ، تقف صناعة تبلغ قيمتها تريلونات الدولارات سنوياً .

صناعة يؤمن كل القائمين عليها حوال العالم ، بأهمية الضحك كأعظم دواء وأفضل ترياق في حياة الأفراد والمجتمعات .

تعد مشاركة الدعابة نصف المتعة .

فاصل كوميدي سابع 

تابع لآخر الفيديو .. خطير فعلاً !.



لكن الحقيقة على أرض الواقع أثبتت أن معظم لحظات السعادة الحقيقية والضحكة من القلب لا تأتي من سماع النكات ، أو مشاهدة الشاشات ، أو الجلوس خلف أجهزة الهاتف الذكية لساعات وساعات . 

بل إن معظم الضحك والراحة النفسية المنشودة والاتزان العاطفي المفقود يأتي من قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء الأوفياء .

وهذا الجانب الاجتماعي هو الذي يلعب دورًا مهمًا في الفوائد الصحية للضحك. لا يمكنك الاستمتاع بالضحك مع الآخرين إلا إذا كنت تأخذ الوقت الكافي للتفاعل معهم حقًا.

هذا ما فعلته أسرتي من أجلي !! .

لذلك فإن إغلاق الهواتف وإطفاء شاشات التليفزيون والبعد عن جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة لتوفير الوقت اللازم يومياً واسبوعيا للجلوس الى العائلة والاستمتاع بحضن الاسرة الدافئ ، ودفئ المسامرة والضحك العائلي الصادق ، لم يعد أمراً ضرورياً وحسب ، بل أصبح واجباً يجب أن نقاتل من أجله ، لأننا أوشكنا حقاً أن نصبح غرباء ، لا يعرف يعضنا بعضا ، ونحن في أسرة واحدة  ، نعيش معاً تحت سقف واحد !! .

بل ان بعض الحمقى وصلت بهم حالة ادمان التواصل عبر مواقع السوشيال ميديا أن أصبحوا يعتبرون أن مدى الإهتمام بهم  يكمن في مدى متابعتنا لمنشوراتهم وكم لايك فعلناها على تلك المنشورات ، وعدد الشير والتعليق ، ... الخ ،  مرار طافح .

الحمد لله أنني  كنت - وما زلت - حريص على الحفاظ على أوقات التواصل الأسري يوميا مع زوجتي وأبنائي طوال عمري .

لقد كان لذلك أهمية قصوى لم أكتشفها – على رغم صعوبة الالتزام به لسنوات – الا في أزمتي الاخيرة .

فاصل كوميدي ثامن 

لعبوا بألعاب الأطفال !.



إن التواصل الحقيقي الذي يتم بيننا وبين أفراد عائلاتنا بعيدا عن مواقع التواصل والسوشيال ميديا ، وانخراطنا في محادثات ولقاءات وجلسات وجها لوجه مع بعضنا البعض ، بحميمية الأسرة ، ومشاغبة الأطفال وتلقائياتهم ، ومداعبة الأبناء ومشاكستهم ، يعيد ذلك لنا توازن الجهاز العصبي ، وتُكبح به استجابات الإجهاد الدفاعية مثل "القتال أو الهروب". 

إن مشاركة الضحكة مع الأسرة ، لا شيئ يشعرنا جميعاً بالسعادة أكثر من ذلك . فلماذا نحرم انفسنا من تلك النعمة العظيمة ، وهذه الفوائد الجليلة . 

الضحك  - أيضاً - امراً معدياً جداً ، فاستمتع به .

كم مرة ضحكت عندما رأيت الآخرون يضحكون دون ان تعرف السبب الذي يضحكون من أجله ؟! .

ابدأ بتخصيص أوقات خاصة للبحث عن الفكاهة والضحك .

كيف نبدأ لنضحك ؟! .

فيما يلي بعض الطرق التي قد تساعدنا للبدء:

  •  ابتسم ، احرص على الابتسام دائما . الابتسام هو بداية الضحك ، وهو مثل الضحك أيضا ، معدي . 

عندما تنظر إلى شخص ما أو ترى شيئًا لطيفًا ، تدرب على الابتسام . 

بدلاً من النظر إلى هاتفك طوال الوقت ، انظر لأعلى وابتسم للأشخاص الذين تمر بهم في الشارع ، أو لصاحب عربة الفول الذي تتناول فطورك عنده ، أو لحارس العقار الذي تسكن به ، أو للجالس بجوارك في وسائل المواصلات ، أو زملاء العمل .. الخ . 

ابتسم للجميع ، ثم لاحظ بنفسك التأثير على الآخرين .

ولا تنسى أبدا قوله صلى الله عليه وسلم : (تبسمك في وجه أخيك صدقة ) ، فافعلها : أجرا ومتعة !! .

  •  أحصي ما أنعم به الله سبحانه وتعالى عليك من نعم ، خذ الأمر على محمل الجد ، وابدء في عمل قائمة فعلاً بالنعم التي أنعم الله بها عليك .

افعل ذلك الآن ، وفي كل مرة تشتد عليك فيها الأزمات ، ثم انظر الى النتيجة بنفسك ! .

إن مجرد التفكير في الجوانب الإيجابية في حياتنا ، يعطينا دافعاً لا تتخيل آثره الايجابي ، ويمنحنا هدوء نفسيا عظيما ، وحالة من الرضا والسعادة رائعة ، ويبعدنا كثيراً عن الأفكار السلبية التي تمنعنا من الاستمتاع بلحظات حياتنا ومن الفكاهة والضحك . 

  • اذهب الى الضحك 

إن الأهمية العظيمة للضحك في حياتنا ، توجب علينا أننا عندما نشاهد أو نسمع الضحك ، نتحرك نحوه مباشرة . 

ربما في بعض الأحيان تكون الفكاهة والضحك حالة خاصة بين شخصين او مجموعة من الشركاء لا يريدون مشاركتها مع احد .

لكن التجربة أثبتت أن معظم أوقات الضحك والسعادة ، نرغب دائما في مشاركتها مع الآخرين .

كذلك الناس أيضاً ، يسعدون جدًا بمشاركة شيء مضحك مع الجيران والأصدقاء والاحبة ، حتى مع من لا يعرفونهم .

عندما تسمع الضحك | اضحك ، ولا تضيع الفرصة في السؤال عن :"ما المضحك؟".

فاصل كوميدي تاسع

ده ماااء ولا خروف ؟! .



  •  انتصر على القلق أولاً 

يمكن أن يكون التوتر عائقًا رئيسيًا أمام الدعابة والضحك ، لذلك من المهم الحفاظ على مستويات التوتر لديك تحت السيطرة . 

أحد الأساليب الرائعة لتخفيف التوتر في الوقت الحالي هو الاعتماد على ذكرى مفضلة تجعلك تبتسم دائمًا - شيء فعله أطفالك  -، على سبيل المثال ، أو شيء مضحك أخبرك به أحد الأصدقاء .

  •  لا تمضي يومًا دون أن تضحك  

خصص 10 إلى 15 دقيقة وافعل شيئًا يسليك ، ابحث عن أهمية الضحك في حياة الفرد والأسرة ، افعله مع اسرتك ، مع اطفالك ، مع أصدقائك المقربون ، سيسعد الجميع بالأمر جداً ، وسيحبونه فعلاً ، جرب بنفسك الآن ! .

  • حافظ على صحة الطفل بداخلك دائماً 

بعض المواقف لا يمكن ان نستمتع بها إلا اذا عشناها بروح الطفل وعقل الطفل وبلاهة الأطفال أيضا .. 

فاصل كوميدي عاشر 

ابحث عن الطفل بداخلك !.



ياااااه ، كم من مرة حرمنا الطفل بداخلنا من هذه السعادة العظيمة ! . 

 وأخيراً

الحياة مليئة بالتحديات والعواصف والقواصم والأزمات والعثرات والسقطات ، ولو عشت عمرك كله تفكر كيف سقطت ، لن تجد الوقت الكافي لتبحث كيف تنهض ! .

تجلب الحياة تحديات دائمة ، إما أن تواجهها بأفضل ما لديك، أو ستسحقك بأسوأ ما لديها !.

عندما "تقع المشكلات ، وتحدث الأزمات" ، خذ الأمر على محمل الجد ، ولا تستسلم ، ربما تهزمنا الاحزان وتتغلب علينا المشاعر السيئة لفترة من الوقت ، هذا امر طبيعي جداً ، فنحن بشر ، نتألم ونحزن ونتأثر بالخيانة ، وبقلة الأصل وتخلي من كنا نظن قربهم منا عنا في أوقات الشدة ، كل هذا يحدث .

لقد حدث لي أضعاف أضعاف ما تظُن ، حتى أوشكت على الموت من شدة الحزن .

لكنني لم استسلم ، قاومت مع أسرتي ، واستجبت لها عندما أصرت على انني قادر على تجاوز المحنة ، لم اقاوم رغبتهم ، لأنها وافقت رغبة دفينة بداخلي .

قد يكون من الصعب التفكير خارج الصندوق وإيجاد حلول جديدة ، او عاجلة ، للمشاكل والأزمات التي نعاني منها . 

لكن المشكلة تبقى مشكلة ، لا أكثر من ذلك ، أقول لك ذلك مخلصا وصادقا وعن تجربة .

وكل المشكلات لها حلول ممكنة ، صحيح يمكن ان تكون متاخرة ، وتاخذ كثيرا من الوقت ، لكنها في النهاية حلول ، وستكون هناك نهاية لكل هذه المشكلات حتما ، مهما بلغت المشاكل من صعوبات ، والأزمات من شده ، صدقني ! .



 انظر إليً !! لقد مررت بما يعجز عقلك عن تصوره من خسارة وأزمات وقواصم وخيانات وغدر وقلة أصل لا تتخيلها !. 

وها أنا ذا أحدثك الآن بعد هذا كله عن أهمية الضحك في تجاوز الأزمات وحل المشكلات !.😅😅😂😂 

انطلق نحو السعادة ، فكما كان لكل مشكلة او أزمة بداية ، فسيكون لها نهاية أيصا .

وعندها سنفكر في الانطلاقة نحو القمة مرة أخرى ، لكن بخطوات أكثر ثباتاً ، وبمعارف وأصدقاء ومقربين أفضل ، وأصدق ، وأخلص ، وسيذهب كل الخونة الى مزبلة التاريخ .

لا تتوقف كثيراً عند غدر الأقارب ، او خيانة الأصدقاء ، او قلة الأصل ممن تخلوا عنك وقت الشدة وانت الذي لم تتخلى عنهم يوما  ،  أعطوك ظهورهم وأنت في أشد الحاجة إليهم وهم الذين وقفوا على بابك سنينا طويلة ! .

لا تأسف على أمثالهم ، فهؤلاء جميعاً ، أقصى ما أمكنهم فعله ، هو أنهم كشفوا لك عن حقيقة نفوسهم الخبيثة ، وقلوبهم السوداء ، ووجوههم القبيحة .

أنت لم تخسر شيئاً اطلاقاً ، هذه هي حقيقة الأمر .. حقيقة انك قد فزت فوزاً عظيماً ، بخروج هؤلاء المتلونون من حياتك .

أنت لم تخسر شيئا ذا قيمة ابداً ، لأنهم على كل حال ، لم يكونوا يوما ، ولن يكونوا غدا ، سنداً في أزمة ، ولا عوناً في ملمة ، ولا ذخراً في شدة ، أنت لم تخسر شيئاً يذكر .

هم الذين خسروا خسارة كبرى ، لقد خسروا من عاش عمره لهم سندا في كل أزمة ، ولم يتخلى عنهم يوما في ملمة ، وكان نعم الذخر والعون في الشدة ، والظهر في والنكبة ، وكان سببا في يسرهم ، وملاذا في عسرهم  .

لقد كانت خسارتهم فادحة ، بينما فزت أنا فوزاً عظيماً . 

واعلم انه يمكننا دائما تحويل الأزمات والعثرات إلى فرصة عظيمة للتعلم الإبداعي ، وخطوة كبيرة نحو الانطلاق مرة أخرى والصعود الى قمة هرم النجاح من جديد .. 

وهذا ما افعله أنا الآن ، وسيكون نجاحا مدويا بإذن الله ، لا يتخيل مداه أحد .

وعندها لن أهتم كثيرا إن كان لمن تخلي عني وقت شدتي وجودا أم لا ، فحضورهم كغيابهم ، لا يساوي شيئا .

إن وجدت في هذا المقال شيئا مفيدا  فلا تنسى مشاركته مع أصدقاءك لتعم الفائدة للجميع ، وتكون للساعات الطويلة التي قضيتها في اخراجه الى النور قيمة حقيقية أسعد بها .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

خالد محمد الحصري 



تعديل المشاركة Reactions:
author-img

Khaled Alhossary

إن القيام بالأعمال الإستثنائية لا يحتاج قوة استثنائية بقدر ما يتطلب إرادة إستثنائية .
تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة